dimanche 17 octobre 2010

سرفرات شغالة بعد تجربتها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 
 
سرفرات شغالة بعد تجربتها
 
23.10.2010
من اجل مساعدتنا نرجوا الرد والاعلان عن السرفرات المتوقفة لحدفها او التبليغ عن سرفر اخر شغال لاضافته

samedi 16 octobre 2010

الشمايت

صورة anonymous

الشمايت



بمجرد نشر خبر مثول عمدة الدار البيضاء محمد ساجد أمام الوكيل العام للمجلس الأعلى للحسابات رفقة محاميه، سارع سعادة العمدة، الذي تعود أن يحسب لوحده، إلى جمع كل موظفي مجلس المدينة لكي يطلب منهم إعطاءه أجوبة عن حوالي مائة سؤال ينتظر الوكيل العام للمجلس التوصل بها.
وقد استغرب الموظفون كيف أن العمدة يريد أن يبرد «غدايد» الاستدعاء فيهم رغم أنه لم يكن يستشيرهم في أي أمر من أمور المجلس.
فيبدو أن العمدة فهم أن «النغمة» تغيرت هذه الأيام، وأن محاسبي المجلس الأعلى للحسابات، الذين كانوا في الولاية السابقة يحققون فقط في توقيعات نوابه، أصبحوا خلال الولاية الحالية يحققون في توقيعاته هو أيضا.
ولذلك فالعمدة ساجد أصبحت تنطبق عليه المقولة الشعبية «اللي دارها بيديه يفكها بسنيه». وعوض أن يفكها ساجد بأسنانه، فضل أن يرمي الكرة في مرمى موظفيه.   
عادة «تبراد غدايد» الموظفين الكبار في الموظفين الصغار عادة مغربية بامتياز. فعندما كتبنا في هذا المكان، قبل ثلاثة أشهر، عن والي وجدة «الهمام» الذي حط على المنطقة الشرقية بالمظلة بعد أن ساهم في إغلاق مصنع بالدار البيضاء وتشريد ألف من مستخدميه وبعد سنوات قضاها على رأس «الباطوار» في الدار البيضاء وإدارة «سوق الجملة»، سارع الوالي «الهمام» إلى الشك في أحد معاونيه بديوانه، وبدأ يستعد لطرده بتهمة تسريب الأخبار إلى الصحافة.
ومع أن كل الأخبار التي أوردناها صحيحة مائة في المائة، والدليل على ذلك أنه لم يتجرأ على تكذيب سطر واحد منها، فإنه حاول الانتقام من كل من شك في كونه أحد المصادر التي سربت تفاصيل سيرته الذاتية التي حاولت وكالة بوزردة للأنباء التعتيم عليها ما أمكن، خصوصا منها مرور «الهمام» بأروقة «الباطوار» و«مارشي كريو» وشركة «إيكوماي» التي كان «الهمام» يخيط ويفصل بآلاتها طيلة ست عشرة سنة «كوستيمات» من ماركة «فانغيلز» التي تمتلك حقوق استغلال اسمها في المغرب عائلة بنيعيش، مثلما تمتلك حقوق استغلال سلسلة مطاعم «لونوطر» وماركات عالمية أخرى.
المهم أن سعادة الوالي «الهمام» عندما فشل في معرفة المكان الذي جاءته منه «الدقة»، التفت يمينا وشمالا فلم يعثر سوى على موظف بسيط جعله يدفع الثمن.
والشيء نفسه قام به الكولونيل بنزيان الحاكم بأمره في المقر المركزي للوقاية المدنية بالرباط. فبعدما بلع لسانه وهو يقرأ سلسلة الفضائح التي نشرناها في هذا العمود حول الأطر المرتشية التي يرقيها في سلم المسؤولية، والأطر الجيدة التي يحتقرها ويهمشها ويعاقبها، ثارت ثائرته ولم يجد من حل يطفئ به العزة التي أخذته بالإثم سوى إصدار أوامره لكل رجال الوقاية المدنية بأن يضيفوا إلى مسؤولياتهم وظيفة جديدة هي «ضريب الجفاف» داخل الثكنات.
وهكذا تحول رجال المطافئ في ثكنات القنيطرة وسلا وطنجة وغيرها إلى عمال نظافة يمسحون الزجاج ويغسلون الغرف والأروقة بالماء و«الكراطة»، فقط لأن سعادة الكولونيل، بخطته العقابية الجديدة، لا يريد أن يوفر فقط تعويضات شركة النظافة وإنما أيضا مصاريف مواد التنظيف من «جافيل» و«سانيكروا» وغيرهما. السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو لصالح من يوفر سعادة الكولونيل ميزانيات النظافة وموادها؟
إن ما كتبناه حول ما يجري داخل ثكنات الوقاية المدنية تحت رعاية الكولونيل بنزيان، وأمام الصمت الغريب والمطبق للجنرال اليعقوبي، يكفي ربعه في أية دولة أخرى لكي تقوم القيامة داخل هذا الجهاز، فإما أن تسقط الرؤوس داخله، وإما أن نقف أمام القضاء بتهمة نشر أخبار زائفة. لكن بما أننا في المغرب فإنه لا شيء من هذا حدث.
الذي حدث هو أن رجال إطفاء بسطاء كانوا ينتظرون تعويضاتهم المتراكمة عن الساعات الإضافية منذ 18 شهرا، فاجأتهم إدارتهم العامة بعقوبات انتقامية بسبب مقال ليسوا مسؤولين عن صدوره، فحوّلتهم من رجال إطفاء إلى عمال نظافة.
ولكي «يركب» سعادة الكولونيل «الخلعة» في قلوب رجال الوقاية المدنية، هدد كل من يتجرأ على اقتناء أو إحضار أو مطالعة جريدة «المساء» بأوخم العواقب، وكأن «المساء» أصبحت، في نظر الكولونيل، أحد الممنوعات التي يحظرها القانون، مع أنه هو وجنراله لا يكادان يفركان أعينهما في الصباح حتى يطلبان إحضار الجريدة، طبعا ليس حبا فيها ولكن خوفا من نشر أخبارهما على صفحاتها.
وقد كان أحسن من عبر عن هذه «الخلعة» التي تركب بعض المسؤولين بسبب الصحافة هو وزير الاتصال خالد الناصري الذي قال إنهم أصبحوا يستفيقون في الصباح ويقولون «ناري علم الله آش غادي يخرج اليوم فالجورنان».
في البلدان الديمقراطية يسمون هذه «الخلعة» التي تتسبب فيها الصحافة المستقلة «السلطة الرابعة»، أما عندنا فيسمونها «الضصارة» التي يجب وضع حد لها. فأغلب المسؤولين يريدون أن تظل الصحافة في منأى عن «التخوفيش» الذي يقوم به بعضهم عندما يدسون أيديهم الطويلة داخل صناديق الدولة. وعندما تغامر الصحافة بالتسلل داخل محميات هؤلاء المسؤولين وفضح تجاوزاتهم، فإنهم عوض أن يلجؤوا إلى القضاء أو إلى إصدار بيانات تكذيب، فإنهم يفضلون اللجوء إلى حل جبان هو الانتقام من موظفيهم الصغار وتحويل حياتهم إلى جحيم وتحميلهم مسؤولية انفضاح أمرهم في الصحافة.
عندما كتبنا هنا قبل أسبوع عن الشركتين اللتين أسسهما الصديقان الحميمان عبد الحنين بنعلو وعلي الفاسي الفهري للاستفادة من ميزانيات مشاريع أمريكية قيمتها 29 مليون دولار لتشجيع استعمال ألواح الطاقة الشمسية منذ بداية التسعينيات، لم نر أي واحد من الشريكين يبادر إلى تكذيب الخبر أو نفيه. مع أن  نشر خبر مماثل يفرض على النيابة العامة أن تفتح تحقيقا حوله. فإما أن الشركتين لم يسبق لهما أن وجدتا، وإن لم تكونا موجودتين فإنه لم يسبق لهما أن استفادتا من الميزانيتين الأمريكيتين، وبالتالي يجب متابعتنا بتهمة نشر أخبار كاذبة، وإما أن الشركتين كانتا موجودتين بالفعل واستفادتا من دولارات الأمريكيين دون أن يكون لهذه الدولارات أثر في الواقع، وبالتالي فالمتابعة يجب أن تشمل الشريكين عبد الحنين بنعلو وعلي الفاسي الفهري.
وعوض أن تسير الأمور في هذا الاتجاه وتأخذ العدالة مجراها، فإن السي علي الفاسي الفهري جند مخبريه داخل المكتب الوطني للكهرباء لكي يبحثوا له عن المصدر الذي يزود «المساء» بهذه المعلومات الحساسة والخطيرة. فالسي علي لم يكفه أنه شرد وطرد أكثر الأطر الشابة تكوينا ومهارة، بل يريد أن يطرد كل من يتجرأ ويقول «اللهم إن هذا منكر» داخل المكتب الوطني للكهرباء.
فمأساة هذه الأطر الشابة التي قام علي الفاسي الفهري بمجزرة حقيقية ضدها هي أنها صدقت نداء «فينكم» الذي أطلقته الاتحادية نزهة الشقروني عندما كانت وزيرة منتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. فتركت وظائفها في أمريكا وكندا استجابة للنداء ودخلت إلى المغرب لكي تشتغل في المكتب الوطني للكهرباء، قبل أن تكتشف أن صاحبة نداء «فينكم» غادرت المغرب بعد تعيينها سفيرة في كندا. «غير هوما دخلو وهيا خرجات». وبعد سنوات من العمل الجاد والدؤوب ستجد هذه الأطر القادمة من كبريات المعاهد والجامعات الدولية نفسها غير مرغوب في وجودها داخل إدارة علي الفاسي الفهري. فخلق لها كل العراقيل الممكنة لكي «تطج» من حوله. والواقع أنه لم ينتظر طويلا لكي يرى أن جميع تلك الأطر المغربية الشابة التي جاءت من كندا وأمريكا «طجت» بالفعل، ومنها من فقد عقله، مثل حالة إحدى المهندسات اللواتي لم يستطعن تحمل «الفقصة»، فانتهت في مستشفى الأمراض العصبية بإحدى الدول الأوربية.
يحدث هذا في الوقت الذي توجد لدينا فيه مؤسسة محمد الخامس للتضامن، ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، ووزير للهجرة لا يصنع غير البحث عن فرص السفر نحو أبعد العواصم العالمية لكي يمارس السياحة على حساب دافعي الضرائب. وفي الوقت الذي لدينا فيه مجلس للجالية يوجد على رأسه «يساري» سابق من يساريي السيغار والكافيار اسمه إدريس اليزمي، لا يجيد سوى تنظيم الملتقيات التافهة حول مواضيع لا تخدم مصالح الجالية بقدر ما تخدم أجندة اللوبي الفرنكوفوني الذي جاء به إلى المجلس هو و«شلة الأنس» التي يوجد على رأسها صديقه الحميم إدريس أجبالي الذي يتقاضى 50 ألف أورو دون الحديث عن تعويضات السفر والمبيت في فندق حسان الذي ينظم  فيه المجلس كل «نشاطه».
ورغم وجود كل هذه المؤسسات التي تعنى بشؤون الجالية، فإنه لا أحد من رؤسائها ومسيريها انتبه إلى المجزرة الرهيبة التي نفذها علي الفاسي الفهري في حق مجموعة من خيرة الأطر المغربية المهاجرة التي لبت نداء الوطن وجاءت لكي تساهم في الدفع بعجلة المغرب الجديد.
فهل بمثل هذا التسيير العشوائي للمؤسسات العمومية سنشجع الأطر المغربية على العودة إلى بلادها للدفع به إلى الأمام؟ وهل سنشجعهم على القدوم بالإبقاء على مثل هؤلاء المسؤولين الجبناء الذين عوض أن يجابهوا التهم التي توجه إليهم بالحجة والدليل يفضلون الانتقام من موظفيهم الصغار وابتزازهم في خبزهم وخبز أبنائهم لإشاعة أجواء الرعب حتى يستمروا في حلب أثداء الدولة بعيدا عن الأعين؟
«الحاصول، الرجال رجال والشمايت يبقاو ديما شمايت».
 

الوجه المشروك

الوجه المشروك

صورة anonymous

رشيد نيني

 

عندما نكتب عن تجاوزات بعض المسؤولين، فإننا نعرض أنفسنا لنوعين من الاحتمالات: إما أن يحتمي المسؤول من النقد بالمتابعة القضائية لبث الخوف في نفوس منتقديه، مثلما ما صنع نور الدين الصايل، مدير المركز السينمائي المغربي، الذي طالبنا بتعويض قدره 300 مليون بسبب نشرنا لتقارير المجلس الأعلى للحسابات التي تكشف تبديده للمال العام، وكأن الأموال التي «ربح» من دوزيم والمركز السينمائي لا تكفيه.
وإما أن المسؤول يلجأ إلى صحافة «كاري حنكو» لكي يدافع عن نفسه ويلمع صورته ويصنع له بكارة جديدة، كما فعل عبد الحنين بنعلو، المدير السابق للمكتب الوطني للمطارات.
وهناك إلى جانب هؤلاء المسؤولين العموميين وزراء طلبوا من الوزير الأول أن يسمح لهم بمتابعتنا قضائيا، مثل وزير الشغل الاتحادي جمال أغماني، لكن طلبه رد في وجهه، ليس بسبب سقوط عباس في حب الصحافة، ولكن لأنه لا يريد أن «يجبد» عليه النحل بسبب وزير اتحادي، خصوصا وأن حكومة عباس مثلها مثل رأس الأقرع «فين ما ضربتيه يسيل دمو».
بالنسبة إلى الصايل، سنذهب إلى المحاكمة لاقتناعنا التام بأن من سيحاكم أمامها وأمام الشعب ليس «المساء»، وإنما هذا المد العاتي من الميوعة والسخافة والاستهتار بالقيم الأخلاقية والدينية للمغاربة والتي يحمل لواءها نور الدين الصايل ويصرف عليها من أموال دافعي الضرائب. وهذه هي «التعرية» الحقيقية وليست تلك التي فعلتها زوجته المنشطة الفاشلة على غلاف إحدى المجلات، ورفع ضدنا الصايل دعوى لأننا قلنا إن  زوجته تعرت على غلاف مجلة نسائية.
أما بالنسبة إلى عبد الحنين بنعلو، الذي «يبخ» دخان سيجاره الكوبي في صالونات الرباط مدعيا أن يد القضاء لن تطوله لأنه محمي بما يكفي، فليسمح لنا أن نحكي قصة هذه «الحماية» التي يفتخر بها أمام أصدقائه.
عندما قال المناضل الاتحادي، الذي سقط على حزب عبد الرحيم بوعبيد بالمظلة مع الأمطار الأخيرة، إنه كان يملك قبل تعيينه على رأس المكتب الوطني للمطارات خمس شركات، فإن الرجل لم يكن يبالغ.
وقد كنا نتمنى أن يتوقف قليلا عند إحدى هذه الشركات لكي يحكي لنا ظروف نشأتها، حتى يعرف الرأي العام السر وراء الثروة التي جمعها بنعلو في ظرف وجيز. 
وبما أن بنعلو لم يكن ثرثارا حول هذه النقطة بالذات، فليسمح لنا أن نفتح مكانه سيرة شركتين من تلك الشركات التي أسسها سنة 1990 وباع أسهمه فيهما سنة 2006.
لماذا أسس بنعلو هاتين الشركتين ومن كان شريكه الأساسي فيهما؟
الجواب لن تجدوه حتما في كل الحوارات التي أعطاها بنعلو لصحافة «كاري حنكو» لكي يلمع صورته التي لطخها تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات، بل ستجدونه في العودة إلى سنة 1990 عندما أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية برنامجين لتطوير تصنيع الطاقة بالألواح الشمسية. هذان البرنامجان هما GEM أو «برنامج تسيير الطاقة في المغرب» الذي مولته وكالة التعاون الأمريكية USAID بغلاف مالي قدره تسعة ملايين دولار، وبرنامج PVMTI أو «برنامج تطوير المبادرات الشمسية»، بغلاف مالي قدره 20 مليون دولار، ممول من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
وبمجرد تشمم رائحة هذين المشروعين الكبيرين، سارع عبد الحنين بنعلو، الذي كان آنذاك مديرا لمركز الطاقات المتجددة CDER، إلى تأسيس شركتين متخصصتين في مجال الطاقة الشمسية للاستفادة من المنحتين الأمريكتين. ولأن علي الفاسي الفهري، «مول الما والضو والكرة» الحالي، كانت تجمعه صداقة متينة ببنعلو منذ أيام مدرسة المهندسين بالرباط التي كان يشتغل بها، مع بنعلو، مسؤولا عن الدروس التطبيقية،  قبل أن يشغل منصب المسؤول عن التنمية داخل مركز الطاقات المتجددة، تحت إمرة بنعلو، فقد أسس الصديقان الحميمان معا شركتين تحمل الأولى اسم sigmatch، أي «شركة الدراسات التقنية لمشاريع الطاقة الشمسية والألواح الشمسية وسخانات المياه»، فيما الثانية تحمل اسم sunlight، أي «شركة تنمية وتمويل المشاريع الفردية للألواح الشمسية».
وهاتان الشركتان هما اللتان فازتا بصفقتي المشروعين الأمريكيين وتحملتا مسؤولية التوصل بالدراسات، حيث إن الشريكين أعطيا الانطباع بأن الدراسات أنجزت على أرض الواقع، في حين أنه لا يوجد أي أثر لهذه الدراسات أو المشاريع لا داخل الشركتين ولا على أرض الواقع.
وبعد استنفاد الشركتين لدوريهما واستفادة بنعلو وعلي الفاسي الفهري من عائدات الصفقتين الأمريكتين، باع الفهري أسهمه فيهما سنتين بعد تعيينه على رأس المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فيما باع بنعلو أسهمه فيهما سنة 2006، وحينها كان قد جلبه الراحل مزيان بلفقيه من مركز الطاقات المتجددة إلى المكتب الوطني للمطارات.
هذا هو الرجل الذي يطالب المغاربة اليوم في حواراته بأن يقدموا إليه الشكر على كل ما صنعه من أجلهم خلال السنوات التي قضاها على رأس المكتب الوطني للمطارات.
رغم أنه يعرف أنه مطالب أكثر من غيره بتقديم الاعتذار إلى كل المغاربة بسبب العشر سنوات من الاستثمار في الطاقة الشمسية التي ضاعت هباء منثورا بسبب جشعه وجشع صديقه علي الفاسي الفهري.
ولكم أن تتخيلوا لو أن المشروعين الأمريكيين أخذا طريقهما الصحيح منذ سنة 1990، وتم فعلا وضع بنيات تحتية لإنتاج وتوزيع الألواح الشمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية، كيف كان سيكون المغرب، خصوصا العالم القروي، بفضل 29 مليون دولار التي، بالمناسبة، يجب أن تسأل وكالة التعاون الأمريكية والولايات المتحدة الأمريكية الشريكين السابقين في الشركتين المغربيتين عن طرق صرفها، لأنها، في نهاية الأمر، أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.
إن هذا المبلغ الضخم كان مرصودا من طرف الأمريكيين لوضع برنامج للنجاعة الطاقية، لكن للأسف الشديد لا شيء من هذا البرنامج تحقق. وحتى عندما تعهدت وزيرة الطاقة بنخضرة أمام الملك في وجدة بوضع برنامج وطني للنجاعة الطاقية وقالت إن الوزارة ستعمم 35 مليون مصباح من المصابيح ذات الاستهلاك المنخفض للطاقة لمساعدة العائلات المغربية للتخفيض من كلفة الكهرباء، فإنه إلى حدود اليوم لم تستطع لا الوكالات ولا الموزعون الأجانب الوفاء بالوعد الذي قطعته وزيرة الطاقة على نفسها أمام الملك، حيث لم يتعد عدد المصابيح منخفضة الاستهلاك سقف الخمسة ملايين مصباح في كل التراب المغربي، وهي المصابيح التي تم تعميمها على عهد إدارة يونس معمر.
وليست هذه «الفالطة» الوحيدة للوزيرة بنخضرة، فقد سبق لها أن تحدثت، خلال تقديم الخطة الطاقية سنة 2007، عن استحالة تطبيق مشروع الطاقة الشمسية بسبب تكلفة إنتاجه الباهظة، قبل أن تحتكر فكرة مشروع الطاقة الشمسية لنفسها وتبدأ في الحديث عن جمع المغرب للتمويل الكامل للمشروع، في الوقت الذي لازال فيه المغرب يتقاتل من أجل الحصول على تمويلات لمحطات إنتاج الطاقة الشمسية، خصوصا بعد انسحاب الجزائر من المشروع للتشويش عليه.
هكذا، إذن، نفهم سر الهدوء العجيب الذي يبديه عبد الحنين بنعلو وهو يقرأ أخبار الزيارات التي يقوم بها أفراد الشرطة القضائية التابعون للفرقة الوطنية لمقر المكتب الوطني للمطارات بحثا عن مستندات ووثائق لاستكمال التحقيق في التجاوزات التي أشار إليها تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات.
فالرجل عندما ألقى الكرة في مرمى وزير النقل والتجهيز كريم غلاب، وقال إنه لم يكن يفعل أي شيء دون موافقة المجلس الإداري الذي يرأسه سعادة الوزير، فإنه كان يقول لعلي الفاسي الفهري «إياك أعني فافهمي يا جارة»، يعني إذا كان من الضروري أن تتم التضحية ببنعلو فإنه لن يذهب إلى المحكمة وحده. وهذه الرسالة نجح بنعلو في إيصالها إلى من يهمهم أمر بقاء ألسنة لهب القضاء بعيدة عن ربطات أعناقهم الحريرية، وعلى رأسهم «شريكه» السابق علي الفاسي الفهري. ولهذا فبنعلو يعرف أنه، مثله مثل كثير من المسؤولين العموميين، سيظل بعيدا عن المتابعة، لأن وجهه «مشروك»، والوجه «المشروك» كما يقول المغاربة «ما يتغسلش».
وبينما يتهم بنعلو بشكل مبطن وزير النقل الاستقلالي كريم غلاب بالتواطؤ في تبذير المال العام، يكاد لا يقول أي شيء عن مراقبي وزارة المالية الذين لا يمكن أن تمر صفقة عمومية بدون موافقتهم. ربما لأن بنعلو يخشى توجيه أصابع الاتهام نحو وزارة المالية التي توجد تحت وصايتها مؤسسات تستطيع أن «تجبد» لشركات بنعلو «مصارنها».
أما بالنسبة إلى الوزير «القشاشبي» جمال أغماني، الذي سأل الصحافيين الأسبوع الماضي ساخرا خلال ندوة صحافية عن مكان الفيلا التي قالت «المساء» إنه يملكها في حي الرياض بالرباط، وطلب من كل من يعثر على أثر لها أن يأخذها ويسجلها في اسمه، فليسمح لنا بأن نطلب منه توسيع «قشابته» أكثر معنا، لأننا في مقال الغد سنقول له ماذا يوجد حاليا في هذه الفيلا، وبكم شيد فيلا «سيدي العابد»، وعدد أسطول السيارات التي أصبح يملكها، وأشياء أخرى نشك في أنه، سيحافظ على خفة دمه وسخريته السوداء إذا سمعها.
«وبقا عاطيها للضحك

شوف تشوف **التصنطيح****

صورة anonymous
 
  في الوقت الذي يستعد فيه بعض السادة الوزراء لمغادرة كراسيهم الوثيرة، فيما يستعد بعضهم الآخر لربط أنفسهم فوقها حتى لا يزحزحهم أحد منها، يجلس المواطن «بوصنطيحة» مفكرا في طريقة مناسبة لعرض «صنطيحته» على الحكومة المقبلة.
فسيرته الذاتية حافلة بالتجارب التي من الممكن أن يستغلها المسؤولون لخدمة هذا الوطن. وشواهده، بما فيها الطبية، كثيرة. وربما حان الوقت لإنزالها من الجدران وإخراجها من إطاراتها وتخليصها من خيوط العنكبوت وتقديمها داخل ملف أنيق يليق بمواطن صالح مثله. فهو في نهاية المطاف لم يمزق سراويله فوق كراسي مدرجات الجامعات لتنتهي شواهده معلقة جنب آية الكرسي في صالون البيت.
لهذا السبب فهو مستعد اليوم لتحمل جميع المسؤوليات الجسيمة أو السهلة أو حتى التافهة، فكل شيء في سبيل الوزارة يهون، بما في ذلك الكرامة.
لذلك فالمواطن «بوصنطيحة» مستعد لتقبل جميع العروض وتقبيل جميع الأحذية، من وزير منتدب ووزير متدرب، إلى وزير سابق أو عضو في أحد الدواوين، غير الشعرية طبعا، أو سفير في أفغانستان، أو قنصل عام أو شرفي أو هما معا، أو كاتب دولة، أو كاتب عمومي.
يعني أي شيء لا يحتاج سوى إلى «صنطيحة» لامعة وربطة عنق فاخرة.
وبما أن الحكومة المقبلة لم تتشكل بعد، فإن المواطن «بوصنطيحة» خريج مدرسة القناطر والطرق، أقصد قنطرة وادي «شراط» والطرق الثانوية المتفرعة عنها، يقترح إحداث حقيبة وزارية جديدة اسمها «وزارة التصنطيح»، وأظن أنه سيكون أهلا لها وسيكون في مستوى الآمال التي ستعقدها عليه الحكومة المغربية، على الأقل لن يكون أسوأ من الذين سبقوه في سياسة «التصنطيح».
صحيح أن المواطن «بوصنطيحة» لم يعتقل في درب مولاي الشريف بسبب السياسة، ولم يعش سنوات الجمر بسبب انغماسه الكلي في سنوات الخمر، لكن مع ذلك فقد سبق له أن اعتقل عندما طالب بوظيفة عندما تخرج. صحيح أنه لم ينخرط طيلة حياته في أي تنظيم سياسي ممنوع، لكن سبق له أن انخرط في إحدى نقابات الشغل وحضر احتفال فاتح ماي إلى جانب «بطاليي» المغرب وشنف أسماعه بخطبة الزعيم النقابي الخالد الذي سبق له أن وصف أعضاء الحكومة باللصوص وذهب إلى السجن بسبب لسانه الطويل، قبل أن يخرج وينسى ما قاله ويجلس من جديد إلى جانب أولئك اللصوص وكأن لا شيء حدث.
صحيح أنه لم يصدر في حقه حكم بالإعدام ولا مرة واحدة، لكن صدر في حقه حكم مؤبد بالعيش مدى الحياة في المغرب، وهو حكم لا يقل قسوة عن الأحكام السالبة للحرية.
صحيح أنه بلا خبرة سياسية، لكنه يجيد فنون الطبخ. وبما أن لكل حزب مطبخه الداخلي، فإن وصفاته صالحة للتطبيق على كل الموائد، بما في ذلك الموائد المستديرة للاجتماعات الحكومية.
صحيح أنه لم يكن مقاوما ولم يطرد الاستعمار مثلما يدعي حزب الاستقلال، فالاستعمار للأسف خرج قبل أن يولد المواطن «بوصنطيحة»، ولذلك فهو يتحسر عليه هذه الأيام ويتمنى فقط لو بقي لكي يكمل خيره ويصلح الطرقات التي شيدها ويوسع قليلا تلك المستشفيات التي تركها ويرمم الثانويات التي بقيت تتآكل منذ ذهابه. فيبدو أننا بعد كل هذه السنوات من الاستقلال، لازلنا محتاجين كثيرا إلى الحماية.
صحيح أنه لم يحترق بسنوات الجمر التي تحولت إلى سنوات الخمر بعد أن سكر الجميع تحت تأثير ويسكي المصالحة، وصحيح أنه لم يكن منفيا خارج الوطن ذات يوم كما كان عبد الرحمان اليوسفي، وصحيح أنه لم يتلق أية مساعدة من أية جهة أجنبية، مثل حزب البعث مثلا، لكنه مع ذلك عاش حياته كلها يشعر بنفسه منفيا داخل وطنه، والمساعدة الوحيدة التي ظل يتلقاها في سنوات محنته هي دعوات والدته بأن يخلصه الله من هذه البلاد قبل أن يصاب بالجنون.
صحيح أيضا أنه لم يخطط لأي انقلاب ضد أي أحد، ولم يحمل سلاحا آخر في حياته غير المعوذتين وآية الكرسي، لكنه مع ذلك انقلابي في مزاجه ويحمل دبلوما عاليا في فن الرماية. وبفضل هذا الدبلوم، رمى حتى الآن نصف أحلامه وراء ظهره لاستحالة تحقيقها على أرض الواقع.
صحيح أن والده ليس من عائلة كريمة وأن نسبه ليس شريفا ولا ينحدر من شجرة معروفة كأبناء أغلب الوزراء، وصحيح أنه لا يملك حسابا من العملة الصعبة في سويسرا يوفر فيه الدولار الأبيض لليوم الأسود، وليست لديه ضيعات تربى فيها قطعان البقر الهولندي ولا مراكب لصيد الأخطبوط في أعالي البحار، ولكن لديه بالمقابل حساب عسير مع بقال الحي، وحساب آخر أشد عسرا مع الجزار، ولديه ضيعات شاسعة من الأوهام ترعى فيها أفكاره ومشاريعه وتسمن على مهل، ولديه أسطول من المراكب الورقية التي يصنعها بنفسه ويتركها تسبح في حوض الحمام إلى أن تبتل وتغرق فيرتاح منها ومن مشاكلها ويذهب إلى النوم مرتاح البال.
وصحيح أنه لم يسبق له أن سرق صندوقا أو ميزانية، وليس قادرا حتى على اختلاس أوراق الدعاية من صندوق رسائل جاره، لكنه مع ذلك مستعد لكي يتعلم منكم، أنتم اللصوص البارعون الذين سرقتم بلادا بكاملها دون أن يفطن إليكم أحد.
صحيح أنه عصبي المزاج ولا يليق لحضور مجلس حكومي، فيما الآخرون هادئون مثل القتلة.
صحيح أن أطرافه ترتعش بمجرد أن يتكلم معه أحد بنبرة حادة، فيما الآخرون يعرفون كيف يحافظون على ابتسامتهم الصفراء حتى ولو بصقوا على وجوههم السمينة.
صحيح أنه غير كتوم ومتسرع ويمكن أن يصفق باب الوزارة وراءه في أية لحظة، فيما الآخرون متثاقلون وعميقون مثل بئر.
صحيح أنه بدوي وخشن ويأكل بفم مفتوح، فيما الآخرون متمدنون ويجيدون الأكل بفم مقفل بإحكام وشهية مفتوحة للغاية.
صحيح أنه لا يجيد البروتوكول ومفكرته خالية من المواعيد الهامة، وليس لديه رقم أي مسؤول سام في هذه البلاد، فمفكرته مليئة بالمواعيد الغرامية التي يخرج منها بصداع حاد في الرأس وثقب كبير في الميزانية. وعوض هواتف المسؤولين لديه هواتف كل سائقي سيارات الأجرة، فهم أحسن من يمكن أن يعول عليهم الإنسان في ليل البلاد أكثر من أي مسؤول سام.
وصحيح أن هذه السيرة الذاتية لا تليق بوزير محترم في حكومة محترمة، لكن صحيح أيضا أن هناك أكثر من وزير في الحكومة تبدو معه هذه السيرة قلادة مرصعة بالدرر.
المهم، في كل الأحوال، أنه لا يسع المواطن «بوصنطيحة» سوى أن يقوم بواجبه الذي يمليه عليه ضميره في هذه اللحظات الصعبة من تاريخ البلاد، وأن يعرض خدماته لصالح إنقاذ الوطن.
وهكذا سيستمر في العيش خلال الأيام القادمة وهو يصحو وينام مرتديا بذلته الأنيقة وربطة عنقه، واضعا يدا فوق قلبه ويدا فوق هاتفه المحمول بانتظار المكالمة التي ستخلصه من البطالة وتدخله إلى دائرة المحظوظين الذين سيحظون بتقاعد مريح إلى نهاية أعمارهم.
فالظاهر أنه في هذه البلاد ما يلزم لتقلد المسؤولية هو «الكرافاطة» و«الصنطيحة»، أما الباقي فالقدرة الإلهية وحدها تتكفل به.

mercredi 13 octobre 2010

الهلال السعودي يرفض اللجوء إلى الفيفا لنقض عقد غيريتس مع المغرب

الهلال السعودي يرفض اللجوء إلى الفيفا لنقض عقد غيريتس مع المغرب


عقوبات تنتظر منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى بعد مباراته ضد الجزائر
عبد الإله محب
بات اتحاد إفريقيا الوسطى لكرة القدم تتهدده عقوبات حتمية من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بعد مباراته ضد منتخب الجزائر بملعب بارتليمي بوغاندا بمدينة بانغي، والتي حقق فيها
الانتصار بهدفين للاشيء برسم الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية 2012 ، إذ أكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، محمد روراوة، عزمه رفع تقرير مفصل إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) يشكو فيه دولة إفريقيا الوسطى لقيامها بمجموعة من التصرفات وصفها بالمؤثرة على نتيجة المباراة.
 وأكدت مجموعة من وسائل الإعلام الجزائرية أن  روراوة  طلب من  عدد  من  مرافقيه  والمصورين  الصحفيين  أخذ  أكبر  قدر  من  الصور التي  تدين  البلد  المضيف  وتظهر  وجود  المئات  من جماهير  هذا  الفريق  بمحيط  أرضية  الميدان .
وأظهرت المباراة، التي بثتها الجزيرة الرياضية، وجود  المئات  من  مشجعي  إفريقيا  الوسطى  بمحيط  ملعب  بارتليمي  بوغاندا  دون  تدخل  المنظمين،  ودون  تقرير  في  هذا الشأن  بسبب  سوء  التنظيم  ومحاولة  التأثير  على  سير  المباراة . هذا بالرغم من أن ذلك يشبه كثيرا ما حصل في مباراة الجزائر ضد تنزانيا بملعب البليدة حيث لوحظ في المباراة السالفة وجود العديد من الجماهير على جنبات الملعب السالف الذكر.
وحسب ما جاء في نص التقرير، الذي تناقلته وسائل الإعلام الجزائرية، تمت الإساءة  للنشيد  الوطني الجزائري، إذ أورد التقرير أن النشيد تعرض للإساءة من خلال تأخير عزف النشيد الوطني ثم عزفه بطريقة مشوهة.
وفسرت تصرفات روراوة بكنه يهدف فقط إلى التغطية على الهزيمة التي وصفت بالعار والثقيلة، وعلى ما حدث داخل إفريقيا الوسطى، حيث تشير مجموعة من التقارير إلى أن مجموعة من اللاعبين رفضوا الانصياع لخطة المدرب وقرروا الانقلاب على بنشيخة بعد قراراته الصارمة تجاه اللاعبين في معسكر الخضر.
وفي حال صدور قرارات في حق اتحاد إفريقيا الوسطى فإنها لن تخرج عن استقباله خارج ميدانه أو اللعب بدون جمهور.
وفي سياق آخر رفض مسؤولو الهلال السعودي اللجوء إلى الفيفا لنقض العقد الذي يربط غيريتس بالجامعة المغربية لكرة القدم، معللين بالعلاقة القوية التي تجمع الهلال بالمغرب، وأكد رئيس الفريق الأمير عبد الرحمان بن مسعد أنه واثق من الوصل إلى حل ودي مع الجامعة المغربية ليستمر غيريتس إلى غاية نهاية عقده مع السماح له بحرية التنقل بين المغرب والسعودية للإشراف على مباريات المنتخب الوطني الحبية والرسمية والمعسكرات الإعدادية دون الحاجة إلى أي وسائل أخرى، خصوصاً بعد فوز المغرب على تنزانيا  وخسارة الجزائر البارحة أمام إفريقيا الوسطى، مما جعل المنتخب المغربي في صدارة المجموعة مع منتخب إفريقيا الوسطى
.